للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيّ امرئ أنا في عسر وفي يسر ... إذا رأيت وجوه القوم ممتقعه

واعرورت العلط العرضيّ تركضه ... أمّ الفوارس بالدئداء والربعه

قوله ليس في حافاتها: يعني السماء وإن لم يتقدم لها ذكر كما قال تعالى: " حتّى توارت بالحجاب ". والقزع: قطع السحاب. والعلط: البعير الذي لا وسم عليه. والعطل: المرأة التي لا حلى عليها وربما قالوا في الذي لا وسم عليه معطول. قال السليك:

يا ربّ نهب قد حويت معطول

وإنما يترك غير موسوم لوجهين: إمّا أن يكون من خيارها فيشفق عليه من الكيّ، أو يكون من صغارها التي لم ترض وهذا هو الذي أراد في البيت. وأمّ الفوارس التي بنوها فرسان يحمونها اعرورت هذا البكر الصعب لمفاجأة الغارة لها فما حال من لا حماة لها.

وأنشد أبو عليّ " ١ - ١٤٦، ١٤٥ " للأخطل:

ما في معدّ فتى يغني رباعته

ع وصلته قال الأخطل يمدح مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ:

ضخم تعلّق أشناق الديات به ... إذا المئون أمرّت فوقه حملاً

ما في معدّ فتى يغني رباعته ... إذا يهمّ بأمر صالح فعلا

أغرّ لا يحسب الدنيا تخلّده ... ولا يقول لشيء فات ما فعلا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>