للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما بعد أن قد هدّني الدهر هدّة ... تضال لها جسمي ورقّ لها عظمي

أراد تضاءل وحكى أبو زيد لاب لك يريد لا أب لك. وقوله تحت ليل ضارب: يقال يوم ضارب وليل ضارب إذا كانا طويلين. وقوله بكفّ خاضب: أراد بكفّ خضيب فأخرجه مخرج عيشة راضية أي مرضيّة وماء دافق أي مدفوق وأنشد ابن الأعرابيّ:

لو صاحبتني ذات خلق ثوهد ... ورابعتني واتّخذنا باليد

إذاً لقالت ليتني لم اولد

وأنشد أبو عليّ " ١ - ١٤٧، ١٤٦ " لرؤبة:

دعوت ربّ العزّة القدّوسا

ع هذه الأشطار أوّل الرجز يمدح بها أبان بن الوليد وكان صاحب كرمان فوفد عليه يستمنحه في دين أثقله وبعدها:

والدين يحمى هاجساً مهجوساً ... مغس الطبيب الطعنة المغوسا

الهاجس: ما هجس في الصدر من أحزان وفكر. والمغس: الطعن. يقول كما يمغس الطبيب: أي كما يطعن في الجرح.

وفي شعر مصادر " ١ - ١٤٤، ١٤٣ " مما لم يفسّره أبو عليّ قوله:

فيا واثقاً بالدهر كن غير آمن ... لما تنتضيه الباهضات الفوادح

يقال بهظه الأمر بهظاً إذا غلبه وأثقله وقوله:

مجيرك منه الصبر إن كنت صابراً ... وإلاّ كما يهوى العدوّ المكاشح

أراد وإلاّ تصبر فحذف الجواب لدليل أول الكلام عليه، وكما خبر لابتداء مضمر، أراد وإلاّ أنت كما يهوى العدوّ المكاشح.

<<  <  ج: ص:  >  >>