الموت. ويقال نفس فلان متطلّعة أي خائفة وجلة. والفرزدق لقب واسمه همّام بن غالب بن صعصعة من بني مجاشع بن دارم يكنى أبا فراس شاعر إسلامي لقي علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، وتوفي سنة عشرة ومائة وقيل أربع عشرة وقيل سنة اثنتي عشرة. ولّقب الفرزدق لغلظه وقصره شبّه بالفتيتة التي يشدّ بها النساء، والفرزدق رغيف ضخم يتخذ منه ذلك. وقيل إنما لّقب به لأنه كان غليظ الوجه جهمه. وقيل إنما سمّي الفرزدق بدهقان الحيرة لأنه كان يشبه في تيهه وأبّهته وكان الدهقان يسمى الفرزدق. ولقيه رجل فتجاهل عليه وقال له من تكون؟ قال أما تعرفني! قال لا. قال أنا الفرزدق ما أعرف الفرزدق إلا شيئاً تأكله النساء لتسمن به. قال الحمد لله الذي جعلني في بطون نسائكم.
أنشد أبو علي " ١ - ١١، ٩ " للأخطل:
ربيع حياً ما يستقلّ بحمله ... سؤوم ولا مستنكش البحر ناضبه
قال المؤلف الأخطل لقب واسمه غياث بن غوث من بني تغلب يكنى أبا مالك شاعر إسلاميّ، والبيت من شعره يمدح به الوليد بن عبد الملك وقبله:
إلى ملك لو خايل النيل أزحفت ... من النيل فوّاراته ومشاعبه
فإن أتعرّض للوليد فإنّه ... نماه إلى خير العروق مضاربه
نساء بني كعب وعبس ولدنه ... أجدن فنعم الحالبات حوالبه