وقيل بل كان له فيه مال فكان يكثر الاختلاف إليه فشهر به، يكنى أبا عمرو، شاعر مطبوع في النسيب.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ١٦٣، ١٦١ ":
وما أنس م الأشياء لا أنس قولها ... وأدمعها يذرين حشو المكاحل
تمتّع بذا اليوم القصير فإنّه ... رهين بأيّام الشهور الأطاول
ع هذا الشعر عزاه أبو تمام إلى قيس بن ذريح، ونسبه ابن الأعرابي إلى ابن ميّادة وذلك أنه أنشد لعلقمة بن عبدة:
تراءت وأستار من البيت دونها ... إلينا وحانت غفلة المتفقّد
بعيني مهاة يحدر الدمع منهما ... بريمين شتّى من دموع وإثمد
ثم قال: فسرقه ابن ميّادة فقال:
وما أنس م الأشياء
ثم قال: فسرقه بعض المحدثين فقال:
خذي عدّة للبين إنّي راحل ... قرى أمل يجديك والله صانع
فسحّت بسمطي لؤلؤ خلط إثمد ... على الخدّ إلاّ ما تكفّ الأصابع
وأنشد أبو علي " ١ - ١٦٣، ١٦١ ":
شيّب أيّام الفراق مفارقي ... وأنشزن نفسي فوق حيث تكون
ع هذا الشعر لجميل وهي قصيدة، ورأيت بخطّ أبي عليّ هذا البيت. قال: أراد بلغت الحلقوم وموضعها الصدر. ويروى:
إلى النازع المشتاق كيف يكون
والنازع: البعيد الذي فارق أصحابه فقصر: أي حبس فهو دائم الحنين إليها.