والخبزرزّيّ هو أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بصريّ الدار من شعراء الدولة الهاشميّة أحد المطبوعين المجوّدين، وكان لا يعدل به أحد في زمانه، وقد تقدّم أبا الطيّب الذي ألمّ فيه بهذا المعنى وهو:
كل جريح ترجى سلامته ... إلاّ جريحاً دهته عيناها
تبلّ خدّيّ كلّما ابتسمت ... من مطر برقه ثناياها
وإلى نحو هذا ذهب أصحاب المعاني في قول مجنون بني عامر:
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر ... مع الصبح في أعقاب نجم مغرّب
وهو الساقط الذي له النوء: قال أبو علي " ١ - ٢١٢، ٢٠٩ " وكان ابن دريد يستحسن قول أبي نواس:
لا جزى الله دمع عيني خيراً ... وجزى الله كلّ خير لساني
ع وهذا الشعر للعباس بن الأحنف لا لأبي نواس بلا اختلاف.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢١٣، ٢١٠ ":
ولذّ كطعم الصرخديّ تركته ... بأرض العدي من خشية الحدثان