رغم لعمر أبيك عندي ضائع ... أنّي يهون عليّ أن لا يعتبوا
وخبره أن أسداً وطئاً وغطفان أوقعت يوم النسار ببني عامر وبني تميم وهم حلفاء، ففرّت بنو تميم وثبتت بنو عامر فقتلوا قتلاً شديداً، وفي ذلك يقول عبيد من هذا الشعر:
ولقد تطاول بالنسار لعامر ... يوم تشيب له الرؤوس عصبصب
والنسار عن يمين الحمي، فغضبت بنو تميم لبني عامر، فتجمّعوا ولقوا أسداً وحلفاءها يوم الجفار، فلقيت منهم أشدّ مما لقيت بنو عامر. فقال بشر ابن أبي خازم:
غضبت تميم أن يقتّل عامر ... يوم النسار فأعتبوا بالصيلم
فقال ضمرة بن ضمرة النهشلي: الخمر عليّ حرام حتى يكون به يوم يكافئه، فأغار عليهم يوم ذات الشقوق وهي بديار بني أسد فقتلهم. وقال في ذلك:
ألآن ساغ لي الشراب ولم أكن ... آتي التجار ولا أشدّ تكلّمي
حتّى صبحت علي الشقوق بغارة ... كالتمر ينثر في جريم الجرّم