إذا ما غدا الطلاّب للعلم ما لهم ... من الحظّ إلاّ ما يدوّن في الكتب
غدوت بتشمير وجدّ عليهم ... فمحبرتي أذني ودفترها قلبي
قال أبو عليّ " ١ - ٢٢٧، ٢٢٣ " كان الأصمعي كثيراً ما يقول: من قعد به حسبه نهض به أدبه ع حدّث يحيى بن أكتم. قال: كنت جالساً مع المأمون في مكان من القصر يرى الناس ولا يرونه، حتّى أقبل من باب القصر شابّ حسن الوجه يتبختر في مشيته فقال: من هذا؟ قلت: لا أعرفه حتّى يقرب. فقال: ليس يخلو أن يكون هاشميّاً أو نحويّاً. فتقدّم فإذا هو نحويّ. فقال: ألم أقل لك يا يحيى إن النحو قد ألبس أصحابه حلّة من البهاء والهيبة كادوا يكونون في الشرف مثل بني هاشم، يا يحيى: من قعد به حسبه نهض به أدبه.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٢٨، ٢٢٣ " لخارجة بن فليح المللّي:
أحنّ إلى ليلى وقد شطّ وليها ... كما حنّ محبوس عن الإلف نازع