للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع وبعده:

وينطقها غيري وأكلف جرمها ... فهذا قضاء حقّه أن يغيّرا

قال الأصمعي إن ابن أحمر كان قال:

أبا خالد هدّب خميلك لن ترى ... بعينيك وفداً آخر الدهر جائيا

ولا طاعة حتى تشاجر بالقنا ... قناً ورجالاً عاقدين النواصيا

يهجو يزيد بن معاوية. قوله هدّب خميلك: يقول أصلح ثوبك وتزيّن فليس عندك غير ذلك. فطلب فاعتذر بهذا الشعر. وزوبر: اسم معرفة مؤنّث في الأصل وقع علماً بمعناه فلم يصرف. عدّت عليّ بزوبرا: أي بكلّيتها كما جعل سبحان علماً لمعنى البراءة في قوله:

أقول لّما جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاخر

فلّما اجتمع فيهما التأنيث والتعريف لم يصرفا.

وأنشد " ١ - ٢٤٩، ٢٤٥ " لابن أحمر أيضاً:

وإنما العيش بربّانه ... وأنت من أفنانه مقتفر

ع وقبله وهو أوّل الشعر:

قد بكرت عاذلتي بكرة ... تزعم أنّي بالصبا مشتهر

وإنما العيش

يريد أن عاذلته قالت له: قد شهرت بالصبا وأنت مسنّ به، وإنما الصبا والعيش بأوّله وجدّته أزمان أنت من أفنانه أي من نواحيه واحدها فنن مقتفر: أي واجد ما طلبت. يقال خرج في طلب إبله فاقتفر آثارها: أي وجد آثارها فاتّبعها، ويروى:

وأنت من أفنانه معتصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>