جليّة أي علموا أنه في الجنّة. وقال أبو الحسن الطوسي: وقد سمعت من يروى مصلّوه بالصاد مكسورة مهملة من الصلّة، والصلّة الأرض ولا أحفظ من رواه.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٥١، ٢٤٧ " لبكر بن النطّاح:
ولو خذلت أمواله جود كفّه
ع كان بكر قد قصد مالك بن طوق فمدحه، فلم يرض ثوابه فخرج من عنده، وقال يهجوه:
فليت جدي مالك كلّه ... وما يرتجي منه من مطلب
أصبت بأضعاف أضعافه ... ولم أنتجعه ولم أرغب
أسأت اختياري فقلّ الثواب ... لي الذنب جهلاً ولم يذنب
فلما بلغ ذلك مالكاً بعث في طلبه، فلحقوه فردّوه، فلما نظر إليه قام فتلقّاه وقال: يا أخي عجلت علينا وإنما بعثنا إليك بنفقة وعوّلنا بك على ما يتلوها، فاعتذر كل واحد منهما إلى صاحبه، ثم أعطاه حتى أرضاه، فقال بكر يمدحه:
أقول لمرتاد ندي غير مالك ... كفى بذل هذا الخلق بعض عداته
فتى جاد بالأموال في كلّ جانب ... وأنهبها في عوده وبداته
ولو خذلت أمواله جود كفّه ... لقاسم من يرجوه شطر حياته
ولو لم يجد في العمر قسماً لزائر ... وجاز له الإعطاء من حسناته
لجاد بها من غير كفر بربّه ... وشاركهم في صومه وصلاته
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٥١، ٢٤٧ " لبكر أيضاً:
وإذا بدا لك قاسم يوم الوغى ... يختال خلت أمامه قنديلا