للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقوا فيهم ظنوني

ع يريد صدّقوا في أنفسهم ظنوني، فالظنون مفعولة، وروى غير أبي عليّ صدّقت فيهم ظنوني فالظنون على هذه الرواية فاعلة، ويروى صدّقت بضم الصاد فتكون الظنون مفعولة.

وفيه:

فوارس لا يملّون المنايا ... إذا دارت رحى الحرب الزبون

الزبن لا يكون إلاّ بالثفنات، يريد الحرب التي لا تقبل الصلح كالناقة التي تدفع الحالب. وفيه:

ولا تبلى بسالتهم وإن هم ... صلوا بالحرب حيناً بعد حين

تبلى من البلى، وروى غيره ولا تبلى بضم التاء من الابتلاء وهو الاختبار أي: لا يختبر ما عندهم من النجدة والبأس وإن طال أمد الحرب لكثرة ما عندهم من ذلك، ويجوز على هذه الرواية إلاّ بعد حين. وفيه:

فنكّب عنهم درأ الأعادي ... وداووا بالجنون من الجنون

هذا مثل قول عمرو بن كلثوم:

ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا

وقال الفرزدق:

أحلامنا تزن الجبال رزانة ... وتخالنا جنّاً إذا ما نجهل

<<  <  ج: ص:  >  >>