للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو عليّ " ١ - ٢٦٥، ٢٦١ " حديث الأصمعي مع الأعرابية التي نزل بها وقد مات ولدها، قال فأنشدتها أبيات نويرة بن حصين المازني يرثي ابنه:

إني أريىء الشامتين تجلّدي ... وإني لكالطاوي الجناح على كسر

جاء بقوله أريئ على الأصل راء الرجل الشيء، وأراءه غيره فهو يريئه.

وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٦٦، ٢٦٢ " للحارث بن وعلة:

قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت أصابني سهمي

وفيه:

أن يأبروا نخلاً لغيرهم ... والشيء تحقره وقد ينمى

ع الأبر: التلقيح ومعناه كقولهم: ربّ ساع لقاعد يقول: نغير عليك فنحربك ونقتلك، فنشفي أعداءك منك، حتى يبلغوا من ذلك ما لم يكونوا ليدركوه بجهدهم، فكأن سعينا كان لهم، ونكون في ذلك كأنا أصلحنا أمر غيرنا، وقيل المعنى غير هذا، وإنما أراد نقتلك ونملك أرضك ونأبر نخلك، والأول أجود، وليس كل من قتل واحداً ملك أرضه بل ذلك شيء لا يكاد يقع. وفيه:

وزعمتم أن لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي الحلم

قرع العصا: مثل في التنبيه، وكان أحد حكّام العرب قد أسنّ فكان يهم في حكمه، فإذا قرعت له العصا استيقظ وثاب حلمه، فذو الحلم الحكم. يقول: إن كنّا لا حلوم لنا ولا منّة

<<  <  ج: ص:  >  >>