كقول المرء عمرو في القوافي ... لقيس حين خالف كل عدل
قال المؤلف: يعني قول عمرو بن معدي كرب الزّبيدي وزبيد من مذحج لقيس بن مكشوح المرادي وكانت بينهما منافسات:
تمنّاني ليلقاني قييس ... وددت وأينما منّي ودادي
تمنّاني وسابغة قميصي ... خروس الحسّ محكمة السّراد
مضاعفة تخيّرها سليم ... كأن قتيرها حدق الجراد
أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك من خليك من مراد
يعني بسليم سليمان النبي عليه السلام. والقتير رؤوس مسامير الدرع، وإذا دقّت دلّت على ضيق الأخرات وذلك أحكم لها. وعذير الرجل: ما يحاول مما يعذر عليه. ويكنى عمرو أبا ثور وهو خال دريد بن الصمّة بن الحرث القشيري الشاعر الفارس. أمّ دريد ريحانة بنت معدي كرب وإياها أراد أخوها عمرو بقوله:
أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرّقني وأصحابي هجوع
ومثل قوله أريد حباءه ويريد قتلي قول ابن الذئبة الثقفي:
ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظاً وينوي من سفاهته كسري