للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن جنى: ببه حكاية الصوت الذي كانت ترقصه به وليس باسم، إنما هو كقولك قب: اسم لوقع السيف، وليس في الكلام اسم أوله باءان إلا ببة، وقول عمر: حتى يصير الناس بباناً واحدا: أي شيئاً واحدا، فأما الببر والببغا فعجميتان.

وأنشد أبو علي لعمر:

إن تبخلي لا يسلي القلب بخنكم ... وإن تجودي فقد عنيتني زمنا

ع ومثله قوله في أخرى:

قد كنت حملتني غيظا أعالجه ... فإن تجودي فقد عنيتني حججا

وقوله أيضاً:

إن تبذلي لي نائلا أشغى به ... سقم الفؤاد فقد أطلت عذابي

وأنشد أبو علي لعبيد الله بن عبد الله:

كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم ... ولامك أقوام ولومهم ظلم

وفيه:

فأصبحت كالنهدي إذ مات حسرة ... على إثر هند أو كمن سقي السم

ع هو عبد الله بن عجلان النهدي أحد من شهر بالعشق وقتله. وقوله: أو كمن سقي السم هذا من القلوب إنما هو أو كمن سقي السم فقلب.

وأنشد أبو علي له أيضا:

فلو أكلت من نبت عيني بهيمة ... لهيج منها رحمة حين تأكله

ع هذه الأبيات تروي لكثير في قصيدته التي أولها:

<<  <  ج: ص:  >  >>