للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعمر ملكا كان جاهليا ... وراثة لم يك خارجيا

وقوله:

وإن يلق كلب بين لحييه

قال أبو عبيدة: إذا اتسع منخر الفرس وشدقاه وجنباه لم يكد يسبق. وقوله سنا ضرم: كل هدب ودق تسرع فيه النار ليس يجزل فهو ضرم، ومنه قول أوس:

إذا أجتهدا شدا حسبت عليهما ... عريشاً علته النار فهو يحرق

العريش: ظلة من ثمام أو غيره، شبه حفيفهما في عدوهما بحفيف ظلة قد أشتعلت فيها النار. وقال أسامة الهذلي في مثله:

يعالج بالعطفين شأواً كأنه ... حريق أشيعته الأباءة حاصد

أي يميل في أحد شقيه يتكفأ. حاصد: أي حصده الحريق كما يحصد النبت.

وقال العجاج وأنشده أبو علي:

كأنما يستضرمان العرفجا

وقبله:

تذكرا عينا روى وفلجا ... فراح يحدوها وراحت نيرجا

سفواء مرخاء تباري مغلجا ... كأنما يستضرمان العرفجا

يصف العير والأتان. يقال ماء روى ورواء: يمد ويقصر، ويقال أيضاً إذا مد فتحت الراء ماء رواء. والفلج: النهر الصغير. والنيرج: الريح الخفيفة، وصفها به وأصله في الريح. والسفا: في البغال والحمر خفة المشي، وفي الخيل خفة الناصية. والمرخاء: السهلة الجرى. والمغلج: الكثير الجرى، وقد غلج يغلج غلجا وغلجانا. والعرفج: شجر له تحرق شديد، وهو العوسج. يقول من شدة الجرى كأنهما يستضرمان نارا. والعرفجة: شجرة قدر الذراع لها نور أصفر يلتهب النار فيه وهي رطبة من سرعتها فيها. وقد ذكر أبو علي مذهب ابن الأعرابي في بيت طفيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>