صناعته. وقول هند فنظرت إلى كعثبي، الكعثب: هو الركب، وهو الكعثم أيضا والزرنب. وقوله في الشعر:
ولما تلاقينا وسلمت أشرفت.
رواه أكثر الناس:
ولما تفاوضنا الحديث وأسفرت ... وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا
وأختلفوا على هذه الرواية في جواب ولما، فقال قوم الجواب في قوله تبالهن بالعرفان، وقال آخرون: الجواب: في زهاها، يريد وأسفرت وجوه نسوة زها هذه المرأة حسنها أن تتقنع، أي استخفها الحسن عن التقنع فهن سافرات كما قال الراجز:
جارية في سفوان دارها ... قد أعصرت أو قد دنا إعصارها
تمشي الهوينا مائلا خمارها ... يسقط من غلمتها إزارها
وقال الشماخ:
بها شرق من زعفران وعنبر ... أطارت من الحسن الرداء المحبرا
وقال أبو حية:
فألقت قناعا دونه الشمس واتقت ... بأحسن موصولين كف ومعصم
وقال آخر:
من كل بيضاء سقوط البرقع ... بلهاء لم تحفظ ولم تضيع