للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رجز لبعض اللصوص في خارب ساق إبلاً سرقها إلى بعض الأسواق ليبيعها، فسئل عنها فقال:

يسألني الباعة ما نجارها ... إذ زعزعوها فسمت أبصارها

فقلت دار كل يوم دارها ... كل نجار إبل نجارها

وأنشد أبو علي لأبي كبير:

ولقد وردت الماء لم يشرب به ... بين الربيع إلى شهور الصيف

ع وقبله:

أزهير إن أخاً لنا ذا مرة ... جلد القوي في كل ساعة محرف

فارقته يوماً بجانب نخلة ... سبق الحمام به زهير! تلهفى

ولقد وردت الماء. هكذا صحة إنشاده وردت بفتح التاء لا كما أنشده أبو علي يخاطب المؤبن، ويدل على ذلك قوله بعد:

عجلت يداك أخي له بمرشة ... كالعط وسط مزادة المستخلف

ومضى في تأيينه ورثائه. قوله ذا مرة: أي ذا قوة. وقوله: في كل ساعة محرف يقول يحترف فيتقلب، ويروى: إلا عواسل باللام، يقال مر الذئب يعسل وينسل: إذا مر مراً سريعا. وأبو كبير هو عامر بن الحليس، أحد بني سعد بن هذيل شاعر جاهلي.

وأنشد أبو علي لرجل من بني تغلب:

<<  <  ج: ص:  >  >>