الواو للعطف، وأن مخففة من أن، يريد وأن لم يزل هذه حاله، ويصحح لك هذا ما قبله، وهو:
خدب حنا من ظهره بعد سلوة ... على قصب مضطم الثميلة شازب
مراس الأوابي عن نفوس عزيزة ... وإلف المتالي في قلوب السلائب
وأن لم يزل. قوله بعد سلوة: أي بعد نعمة، يقول: أضمره الهياج، لأنه ترك العلف والمرعي. والثميلة: بقية العلف والماء في البطن. وشازب: ضامر. والسلائب: هي التي نحرت أولادها أو ماتت، يقول: هذه السلائب تحب هذه المتالي لحبها أولادها، فحيثما ذهبت المتالي تبعتها السلائب، يقول: حنا من ظهره مراس الأوابي واستماع صوت فحل ينادي بإزائه آخر يخاطره على طروقته ويصاوله، فبينهما هدر وإيعاد. والمقروع: المختار للفحلة، يقال: اقترع بنو فلان فحلا كريما فهو قريع. والعذف: الأكل، يقال: ما عذف عوداً: أي ما أكله، وما ذاق عدوفا ولا عذوفا. والعذوب: القائم لا يأكل شيئاً ولا يشرب.
وأنشد أبو علي:
وعير لها من بنات الكداد ... يدهمج بالقعب والمزود
يصف امرأة بالمهنة وأنها راعية أعيارا. والكداد: فحل معروف في الحمر.
ع هكذا رواه أبو علي وفسر عنه، والبيت للفرزدق يهجو جريرا، وهو على خلاف ما أورده أبو علي وصلته: