للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكفيه حزّة فلذ إن ألمّ بها ... من الشواء ويروى شربة الغمر

قال المؤلف: البيت لأعشى باهلة من قصيدة يرثي بها المنتشر بن وهب الباهليّ، واسم الأعشى هذا عمرو بن الحارث ويكنى أبا قحافة. وقال قطرب: إنه للدعجاء بنت وهب وإنها هي التي ترثي أخاها المنتشر بالقصيدة المعروفة التي أولها:

إني أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علو لا عجب فيها ولا سخر

وبعد البيت الشاهد:

لا يتأرّى لما في القدر يرقبه ... ولا تراه أمام القوم يقتفر

لا يغمز الساق من أين ومن وصب ... ولا يعضّ على شرسوفه الصفر

التأرّي: التحبّس والمكث. والاقتفار: أن يأكل خبزه قفاراً دون أدم جشعاً قبل أن يدرك الطعام. والصفر: حيّة في البطن تعضّ الشرسوف إذا جاع صاحبه. وقيل الصفر داء يعالج بقطع النائط. قال الراجز:

قطع الطبيب نائط المصفور

وكانت العرب تزعم أنه يعدي. وفي الحديث: لا عدوى ولا هامة ولا طيرة ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>