للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن بنات نعش في دجاها ... خرائد سافرات في خدور

كان سبيله أن يقول: جوار بيض مكان خرائد، ولكنه خرج مخرج قول الراجز وذكر إبلا دميت أخفافها:

كأن أيديهن بالموماة ... أيدي جوار بتن ناعما

إنما أراد أيدي جوار مخضبات. فلما كان الخضاب من التنعم قال: ناعمات، وهذا من الإشارة والوحى، كما قال:

وأوصى خالد قدماً بنيه ... بأن التمر حلو في الشتاء

وقال عدي: إن تعنيتم في تلقيح النخل وإصلاحه وسقيه أكلتموه في الشتاء، وقال الآخر يعني امرأته:

قد علمت إن لم أجد معينا ... لأخلطن بالخلوق طينا.

وفيها:

كأنا غدوة وبنى أبينا ... بجنب عنيزة رحيا مدير

ع الرحيان إذا أدارهما مدير أثرت إحداهما في الأخرى، وهما من معدن واحد، وكذلك هؤلاء هم من أصل واحد يتماحقون ويقتتلون. وفيها:

فلولا الريح أسمع أهل حجر ... صليل البيض تقرع بالذكور

قال أبو علي عن ابن كيسان عن الأحوال أول كذب سمع في الشعر هذا لأن حجرا قصبة

<<  <  ج: ص:  >  >>