فدى لابن حصن ما أريح فإنه ... ثمال اليتامى عصمة في المهالك
قال المؤلف: هذا أول الشعر وبعده:
سما لعكاظ من بعيد وأهلها ... بألفين حتى دسنهم بالسنابك
فباع بنيه بعضهم بخشارة ... وبعت لذبيان العلاء بمالك
قوله لابن حصن يعني عيينة بن حصن. ويروى ما أريح بفتح الحاء وما أريح بضمّها والرواح من لدن زوال الشمس إلى الليل ويروى بخسارة أي رضوا بالديات فكان ذلك عاراً وخساراً عليهم وأبيت أنت إلاّ إدراك ثأرك. والخشارة السفلة. وبعت بمعنى اشتريت. يقوله الحطئة لعيينة بن حصن الفزاري، وكانت بنو عامر قتلت ابنه مالكاً فغزاهم فأدرك بثأره وغنم وغنّم.
واسم الحطئة جرول بن أوس بن مالك من بني قطيعة بن عبس يكنى أبا مليكة لقّب الحطئة لقصره وقربه من الأرض. يقال حطأته إذا ضربته ضربة شديدة ألزقته بالأرض. وهو رواية زهير وهو جاهلي أو هو إسلاميّ ولا أراه أسلم إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٨، ١٧ " لأسامة بن الحارث:
كفيت النسا نسّال حرّ وديقة
قال المؤلف: قبل البيت وهو أول الأبيات:
عصاني أويس في الذهاب كما أبت ... عسوس صوى في ضرعها الغبر مانع
كفيت الناس نسّال حرّ وديقة ... إذا سكن الثمل الظباء الكواسع
عصاني فلم يردد عليّ بطاعة ... بمكث ولم تقبض عليه الأشاجع