للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كل ماء آجن وسمله ... كما تلاث في الهناء الثمله

غرضت من جفيلهم أن أجفله

وهذا الرجز ينسب إلى الأصمعي. وقال أبو علي " ٢ - ٢٩٠، ٢٨٦ " ممرطلة: مبلولة. وقال غيره يقال: مرطله لطخه. والمغث: العرك والدلك. واللوث: إدارة الشيء بعضه على بعض. يهجو قوماً ويصفهم بالدناءة والضعة، وقيل إنما أراد أنهم سقاة وأعراضهم على هذا التأويل أجسامهم وجفيلهم جمعهم.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٩، ١٨ " لامرئ القيس:

فتملأ بيتنا أقطاً وسمنا

هذا الشعر يقوله امرؤ القيس حين ذهبت إبله وبقيت غنمه وكانت معزى:

إذا لم تكن إبل فمعزى ... كأنّ قرون جلّتها العصىّ

إذا ما قام حالبها أرنّت ... كأن الحيّ بينهم نعىّ

فتملأ بيتنا أقطاً وسمناً ... وحسبك من غنى شبع ورىّ

يقال معزى ساكنة الياء ومعزى منوّنة ويروى:

إذا مسّت محالبها أرنّت

يعني لأنسها بالحلب، وقد قيل في قول العرب: " أسمح من لافظة " أنها العنز لأنها إذا دعيت للحلب لفظت ما في فيها من العلف وأسرعت إلى الحالب. والرنين: الصوت وأكثر ما يستعمل في البكاء، فإن قيل كيف يجتمع قوله:

وحسبك من غنى شبع ورى

مع قوله:

فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة ... كفاني ولم أطلب قليل من المال

<<  <  ج: ص:  >  >>