أن الملك يصنع طعاما فعدل إليه، فقال له: ممن الرجل؟ قال: من البراجم، قال: إن الشقي وافد البراجم، فأرسلها مثلا، وأمر به فقذف في النار وتمم به نذره. والبراجم قيس وعمرو. والظليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، سموا بذلك لأن أباهم قال لهم: اجتمعوا فكونوا كبراجم يدى، وقيل إن غالبا وكلفة ابنى حنظلة منهم. وأراد الأحنف قول كعب بن مالك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب!
وكانت قريش تعير بأكل السخينة، وهي حساء من دقيق، وكانوا يتخذونه عند غلاء السعر وعجف المال، قال النجاشي قبحه الله:
وإن قريشا والإمامة كالذي ... وفي طرفاه بعد ما كان أجدعا
وحق لمن كانت سخينة قومه ... إذا ذكر الآباء أن يتقنعا
ع لم يبين أوب علي معنى البيت الآخر وقوله يطوف بها من جانبيها يعنى تحول الظل بزوال الشمس وبتنقلها هي من وجهة إلى أخرى، حتى إذا قام قائم الظهيرة وصارت الشمس غزاء سنامها، صار هو في أكارعها، أي لم يظهر، وهذا كما قال الآخر:
إذا زفا الحادى المطى اللفبا ... وانتعل الظل فصار جوربا