وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فريا وأما أرضه فمحول
وأنشد أبو علي بعدها أبياتا قد تقدم ذكرها إلا قول طفيل منها:
وأذنابها وحف كأن ذيولها ... مجر أشاء من سميحة مرطب
ع وقبله:
جلبنا من الأعراف أعراف غمرة ... وأعراف لبنى الخيل يا بعد مجنب!
ومضى في صفتها، ثم قال:
تبارى مراخيها الزجاج كأنها ... ضراء أحست نبأة من مكلب
وأذنابها وحف.
قوله تبارى مراخيها الزجاج: يعني أن أعناقها تسامى الرماح من طولها، كما قال امرؤ القيس:
يبارى شباه الرمح خد مذلق ... كحد السنان الصلبي النحيض
وقال لبيد
يطرد الرمح يبارى ظله ... بأسيل كالسنان المنتخل
وأراد بالزجاج: الأسنة، قال المتنخل الهذلي:
أقول لما أتاني الناعيان به ... لا يبعد الرمح ذو النصلين والرجل!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute