وأنشد أبو علي " ١ - ٢٠، ١٩ ":
ولست بأطلس الثوبين يصبي
قال المؤلف: هذا البيت لأوس بن حجر وصلته:
عليّ أليّة عتقت قديماً ... فليس لها وإن طلبت مرام
بأن الغدر قد علمت معدّ ... عليّ وجارتي منّي حرام
ولست بأطلس الثوبين يصبي ... حليلته إذا هجع النيام
ولست بخابئ لغد طعاماً ... حذار غد لكلّ غد طعام
قوله بأطلس الثوبين: يعني أن الطلسة تلتبس بالظلام فتخفي ولو كان أبيض الثياب لنّمت عليه. والطلسة: كدرة في غبرة والذئب أطلس. وهذا كما قال جرير للفرزدق:
خرجت من العراق وأنت رجس ... تلبّس في الظلام ثياب غول
وأزني من قفيرة حين تمسي ... وألهج بالمآثم من فصيل
وقيل إنه أراد بالطلسة هنا دنس الثياب الذي هو كناية عن اقتراف الفواحش كما قال الراجز:
يا رب شيخ من لخيم قحم ... أو ذم حجّاً في ثياب دسم
ويقولون في ضد هذا طاهر الثوب كما قال امرؤ القيس:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute