شعف الكلاب الضاريات فؤاده ... فإذا بدا الصبح المصدق يفزع
يرمي بعينيه الغيوب وطرفه ... مغض يصدق طرفه ما يسمع
الشبب: الثور المسن، وكذلك المشب والشبوب. والشعوف: الذي كأنه ذاهب الفؤاد، ومنه شعف الحب قلبه. والمصدق: الصبح الصادق، ويقال للصبح الأول الكاذب. والغيوب: المواضع التي لا يرى ما وراءها، يرميها بطرفه يخاف أن يأتيه منها ما يكره. ثم قال: إذا سمع شيئا رمى ببصره، فكان ذلك منه تصديقا لما سمع، لأنه لا يغفل عن النظر حتى يسمع.
وأنشد أبو علي:
أيغسل رأسي أو تطيب مشاربي؟ ... ووجهك معفور وأنت سليب!
ع أنشد ابن أبي طاهر هذه الأبيات لبنت علي بن الربيع الحارثي ترثي أباها، والبيت إنما هو:
وإني لأستحيى أبي وهو ميت ... كما كنت أستحييه وهو قريب
لا أخي كما أنشده أبو علي، وبعده:
إذا ما دعا الداعي عليا وجدتني ... أراع كما راع العجول مهيب