وأبو الطمحان قد تقدم ذكره ونسبه، وهو مخضرم. وقد خلط أبو علي في هذا الشعر كل التخليط، فأدخل فيه بضعة عشر بيتا من شعر أنشده ابن الأعرابي في نوادره لجبلة بن الحارث يرثي مسعوداً العدوي، لم ينسب منها أحد بيتا واحدا إلى الشعراء الذين ذكرهم أبو علي، وأول شعر جبلة بن الحارث:
يا من رأى عارضا قد بت أرمقه؟ ... يسرى على الحرة السوداء والوادي
الخمسة الأبيات على الأتصال، كما أنشدها أبو علي، ثم الباقية تسعة، مفترقة من تضاعيف الشعر قبل هذا. وفيه:
حتى يجىء من القبر ابن مياد
وابن مياد: رجل ذهب على وجهه في قديم الدهر، فلم يوقع له على خبر.
وأنشد أبو علي:
إذا ما جلسنا لا تزال ترومنا ... تميم لدي أبياتنا وهوازن
ع هذا البيت للمعطل، وقبله:
فأي هذيل وهي ذات طوائف ... يوازن من أعدائنا ما نوازن؟
ووفهم بن عمرو يعلكون ضريسهم ... كما صرفت فوق الجذاذ السواحن
إذا ما جلسنا لا تزال ترومنا ... سليم لدى أبياتنا وهوازن