• ثم يزعمون أن الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر الفرائض نافلة لا فرض، وإنما هو شكر للمنعم.
• وإن الرَّب لا يحتاج إلى عبادة خلقه، وإنما ذلك شكرهم، فمن شاء فعل ومن شاء لم يفعل، والاختيار في ذلك إليهم.
• وزعموا أنه لا جنة ولا نار.
• ولا بعث ولا نشور.
• وأن من مات بُلي جسده ولحق روحه بالنور الذي تولّد منه حتى يرجع كما كان.
• وقوم منهم يقولون بتناسخ الروح.
• وزعموا أن كل ما يذكر الله عز وجل في كتابه من جنة ونار، وحساب وميزان وعذاب ونعيم، فإنما هو في الحياة الدنيا فقط؛ من الأبدان الصحيحة، والألوان الحسنة، والطعوم اللذيذة، والروائح الطيبة، والأشياء المبهجة التي تنعم فيها النفوس، والعذاب هو الأمراض، والفقر، والآلام، والأوصاب، وما تتأذى به النفوس، وهذا عندهم الثواب والعقاب على الأعمال.
• وهم يقولون بالناسوت في اللاهوت، على قول النصارى سوآء، يزعمون أن الإنسان هو الروح فقط، وأن البدن هو مثل الثوب الذي هو لابسه فقط.
• ويزعمون أن كل ما خرج من جوف واحد منهم من مخاط، ونخاع، ورجيع، وبول، ونطفة، ومذي، ودم، وقيح، وصديد، وعرق، فهو طاهر نظيف، حتى ربما أخذ بعضهم من رجيع بعض فأكله؛ لعلمه أنه طاهر