للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود، وفي إسناده لين (١).

قوله: "من خضر الجنة" من إقامة الصفة وهو الخفر مقام الموصوف وهو الثياب أي من ثيابها الخضر.

وقوله: "من الرَّحِيق" أي من الشراب الخالص الذي لا غِشَّ فيه، والمختوم الذي يُخْتَم أوانيه، وهو عبارة عن نفاستها، وقيل: إن المرَاد منه أن آخر ما يجدون منه في الطَّعْم رائحة المسك من قولهم: ختمتُ الكتابَ أي: انتهيتُ إلى آخره.

وفي الحديث دلالة على أن الجزاء من جنس الابتداء.

٤٨١ - وعن حكيم بن حِزَام في النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بِمَنْ تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله" متفق عليه واللفظ للبخاري (٢).

اختلف في تفسير (أ) اليد العليا فقال أبو داود: قال الأكثر عن حماد بن زيد: هي المنفقة (٣)، وعند النسائي من حديث طارق المحاربي: "يد المعطي العليا" (٤)، ومثله عن ثعلبة بن زهدم لابن أبي شيبة والبزار (٥)،


(أ) ساقط من جـ.