للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب اللقطة]

اللقطة بضم اللام وفتح القاف على المشهور عند أهل اللغة والمحدثين.

وقال عياض (١): لا يجوز غيره. وقال الزمخشري في "الفائق" (٢): بفتح القاف، والعامة تسكنها. كذا قال. وجزم الخليل (٣) بأنها بالسكون، قال: وأما بالفتح فهو اللاقط. وقال الأزهري (٤): هذا الذي قاله هو القياس، ولكن الذي سمع من العرب وأجمع أهل اللغة والحديث عليه هو الفتح.

وقال ابن بري (٥): التحريك للمفعول. وقال بعضهم (٦): اسم للملتقط كالضُّحَكة والهُمَزة، وأما المال الملقوط فهو بسكون القاف، نادر، فاقتضى أن الذي قاله الخليل هو القياس، وفيها لغتان أخريًان أيضًا، لقاطة بضم اللام، ولَقَط بفتح اللام والقاف بغير هاءٍ، [ووجه] (أ) بعض المتأخرين فتح القاف في لقطة في المأخوذ أنه للمبالغة، وذلك لمعنى فيها اختصت به، وهو أن كل من يراها يميل لأخذها، فسميت باسم الفاعل لذلك.

٧٦٨ - عن أنس رضي الله عنه قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمرة في الطريق فقال: "لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها". متفق عليه (٧).


(أ) في الأصل، ب: ورجح.