للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب المساجد]

١٩٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصحح إرساله (١).

المساجد جمع مسجد بفتح العين وكسرها، وقال سيبويه: إذا قصدت بالمسجد المكان المخصوص الذي على هيئة مخصوصة يقع فيه السجود فهو بالكسر لا غير؛ لأنه أخرجته عما يكون عليه اسم المكان، وإن قصدت به موضع السجود وموضع وقوع الجبهة في الأبيض فهو بالفتح لأنه جاري على الفعل وفعله فَعَل يَفْعُل وحق المكان منه على مَفْعَل بالفتح لا غير.

والدور جمع دار، والدار لغة: العامر المسكون والغامر المتروك، وهي مأخوذة من الاستدارة لأنهم كانوا يخطون بطرف رماحهم قدر ما يريدون أن يتخذوه مسكنا ويدورون حوله.

والظاهر أن الأمر محمول على الندب لقرينة وهو قوله: "أيضًا أدركت الصلاة فصل" (٢) "ولا صلاة لجار المسجد" (٣) وغير ذلك ولعله إجماع.

١٩١ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله


(١) أبو داود: الصلاة باب اتخاذ المساجد في الدور ١/ ٣١٤ ح ٤٥٥. الترمذي موصولا ومرسلا الصلاة باب ما ذكر في تطييب المساجد ١/ ٤٨٩، ٤٩٠ ح ٥٩٤، ٥٩٥، أحمد ٦/ ٢٧٩، ابن ماجه المساجد والجماعات باب تطهير المساجد وتطييبها ١/ ٢٥٠ ح ٧٥٨، ابن حبان باب ما جاء في المساجد ١٨ ح ٣٠٦ (موارد).
(٢) سيأتي في ح ٣٠٥.
(٣) الدارقطني ١/ ٤٢٠.