للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ الأضاحي

الأضاحي جمع أُضحيّة، بضم الهمزة ويجوز كسرها، ويجوز حذف الهمزة وتفتح الضاد، والجمع ضحايا، ويجوز أضحاة بفتح الهمزة والجمع أُضحِي، وبه سمي يوم الأضحى، وهو يذكر ويؤنث، وكأن تسميتها اشتقت من اسم الوقت الذي تشرع فيه، والضحو والضحوة والضحيَة -كعنبة (أ) - ارتفاع النهار، والضحى بضم الضاد مؤنثة وتذكر، وتصغر ضُحيا بلا هاء، والضحاء بفتح الضاد والمد (ب إذا كبَّرت انتصاف النهار ب)، وبالضم والقصر الشمس. كذا في "القاموس" (١)، وفي "الضياء": والضُّحَي بعد الضحوة، وهو مؤنث تصغير ضحى بغير هاء، فرقا بينه وبين تصغير ضحوة.

والأضحيَّة من شرائع الدين بلا خلاف.

واختلف العلماء في حكمها؛ فذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء إلى أنها سنة مؤكدة. بل قال ابن حزم (٢): لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة. وهي عند الشافعية سنة مؤكدة على الكفاية، وفي وجه


(أ) في هامش ب: مضبوط في نسخة المؤلف: كعنبة. واحدة العنب، والذي وجدته في نسخة القاموس: وضحية كعشية.
(ب) في هامش ب: هكذا في نسخة المؤلف رحمه الله، والذي رأيته في القاموس: إذا كرب انتصاف النهار. والمعنى واضح. اهـ. والذي في القاموس الذي بين أيدينا: قرب. وبهامشه: كرب.