للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: قال الأصيلي: لا يثبت في الاشتراط إسناد صحيح، قال: قال النسائي: لا أعلم أسنده عن الزهري غير معمر. وهذا غلط فاحش فإن الحديث في الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وسائر كتب الحديث المعتمدة من طرق متعددة بأسانيد كثيرة عن جماعة من الصحابة، ويدل على أنه إن لم يشترط في إحرامه فليس له أن يتحلل، وهو يقوي قول من يقول إنه لا يصير محصرًا بالمرض، ولذا احتاج إلى اشتراط فقد جعل -سبحانه- المخرج للعبد على أي الوجهَيْن.

وضُبَاعة بضم الضاد المعجمة ثم باء موحدة مخففة -وهي بنت الزبير بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقول صاحب الوسيط إنها ضباعة الأسلمية غلط، والصواب الهاشمية (١).

٦١٦ - وعن عكرمة عن الحجاج بن عمرو الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل" قال عكرمة: فسألت ابن عباس - رضي الله عنه - وأبا هريرة عن ذلك فقالا: صدق. رواه الخمسة وحسنه الترمذي (٢).

هو الحجاج بن عمرو بن غَزِيَّة، بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان، الأنصاري المازني منسوب إلى جده مازن بن النجار يعد في أهل المدينة، حديثه عند الحجازيين قال البخاري: له صحبة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين أحدهما هذا "من كسر ... "


(١) شرح مسلم ٣: ٢٩٩.
(٢) أبو داود المناسك، باب الإحصار ٢: ٤٣٣ ح ١٨٦٢، الترمذي الحج، باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج ٣: ٢٧٧ ح ٩٤٠، النسائي مناسك الحج، باب فيمن أحصر بعدو ٥: ١٩٨: ١٩٩ (ط. بيروت)، ابن ماجه المناسك باب المحصر ٢، ١٠٢٨ ح ٣٠٧٧، أحمد ٣: ٤٥٠، الحاكم ١: ٤٧٠، الدارقطني ٢: ٢٧٧ - ٢٧٨ ح ١٩١.