والترمذي (١): قال: "فأطعم وسقًا من تمر بين ستين مسكينًا". وجاء في رواية أبي داود (٢) في حديث أوس بن الصامت قال: " (أفإني سأعينه أ) بعَرَق من تمر". قلت: يا رسول الله، وإني أعينه بعَرَق آخر. قال:"قد أحسنت". قال:"فأطعمِي بها عنه ستين مسكينًا". قال: والعَرَق ستون صاعًا. وفي رواية أخرى (٣) نحوه إلا أنه قال: والعَرَق مكتل يسع ثلاثين صاعًا. قال أبو داود: هذا أصح الحديثين. وفي رواية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: العَرَق زنبيل يأخذ خمسة عشر صاعًا (٤). وفي رواية لهذا الخبر (٥): قال: فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمر فأعطاه إياه، وهو قريب من خمسة عشر صاعًا. وفي رواية أخرى (٦): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاه خمسة عشر صاعًا من شعير إطعام ستين مسكينًا. وهي من رواية عطاء عن أوس، قال أبو داود (٦): لم يدرك عطاء أوسًا. وفي رواية عبد بن حميد (٧) عن عكرمة قال: فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء من تمر، فقال له:"خذ هذا فاقسمه". فقال: ما بين لابتيها أفقر مني! فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كله أنت وأهلك". وفي رواية عبد
(أ - أ) في مصدر التخريج: فأتي ساعتئذ، وأشار في حاشية عون المعبود أنه في نسخة: فإني سأعينه. كما هنا. عون المعبود ٢/ ٢٣٤.