للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واحدًا ضم إليه آخر من العصبة، ولا يستعان بغيرهم. وقال الليث: لم أسمع أحدًا يقول: إنها تنزل عن ثلاثة أنفس. وقال الزهري، عن سعيد بن المسيب: أول من نقص القسامة عن الخمسين معاوية (١). قال الزهري: وقضى به عبد الملك، ثم رده عمر بن عبد العزيز إلى الأمر الأول.

وقوله: فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده. هكذا وقع [في] (أ) رواية أي [ليلى] (ب). وفي رواية يحيى بن سعيد: فعقله النبي - صلى الله عليه وسلم - من عنده (٢). أي أعطى ديته. وفي راية حماد بن زيد: من قبله (٣). بكسر القاف وفتح الموحدة، أي من جهته. وفي رواية الليث: فلما رأى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى عقله (٤). وجاء في البخاري (٥)، من رواية سعيد بن عبيد، زيادة: من إبل الصدقة. وظاهرها المعارضة لرواية: من عنده. وجمع بعضهم بين الروايتين باحتمال أن يكون اشتراها من إبل الصدقة بمال دفعه مات عنده، أو المراد بقوله: من عنده. من بيت المال المرصد للمصالح، وأطلق عليه اسم الصدقة؛ لما كان معدًّا لمصالح المسلمين. وقد حكى القاضي عياض (٦) عن


(أ) ساقطة من: الأصل.
(ب) في الأصل، جـ: يعلى. والمثبت من مصدر التخريج، وينظر الفتح ١٢/ ٢٣٥.