للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعلى الأقدام، وكذا التَّرامي بالسهام واستعمال الأسلحة، لما في ذلك من التدريب على الحرب. ويدل الحديث على جواز إضمار الخيل، ولا خفاء في استحباب ذلك في الخيل المعدة للغزو. ويدل عى أنه يُشْرَع بيان الابتداء والانتهاء، وعلى أنَّه لا يساوى بين الخيل القوية وغيرها، ويدل عليه أيضًا قوله: وفضَّل القُرَّح. وهي جمع قارح، والقارح ما كملت سِنُّه؛ كالبازل (١) في حق الإبل.

١١٠٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا سَبَق إلَّا في خُفٍّ أو نَصْلٍ أو حافرٍ". رواه أحمد والثلاثة وصححه ابن حبان (٢).

١١٠١ - وعنه رضي الله عنه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أدخل فرسًا بين فرسين وهو لا يأمن أن يُسبَقَ فلا بأس به، فإن أمِن فهو قِمارٌ". رواه أحمد وأبو داود (٣) وإسناده ضعيف.

وروى حديث أبي هريرة الشافعي والحاكم (٤) من طرق، وصححه ابن القطان وابن دقيق ألعيد، وأعَلَّ الدارقطني (٥) بعضها، ورواه


(١) البازل: هو أقصى أسنان البعير. اللسان (ب ز ل).
(٢) أحمد ٢/ ٤٧٤، وأبو داود، كتاب الجهاد، باب في السبق ٣/ ٢٩ ح ٢٥٧٤، والترمذي، كتاب الجهاد، باب ما جاء في الرهان والسبق ٤/ ١٧٨ ح ١٧٠٠، وابن ماجه، كتاب الجهاد، باب السبق والرهان ٢/ ٩٦٠ ح ٢٨٧٨، وابن حبان، كتاب السير، باب السبق ١٠/ ٥٤٤ ح ٤٦٩٠.
(٣) أحمد ٢/ ٥٠٥، وأبو داود، كتاب الجهاد، باب في المحلل ٣/ ٣٠ ح ٢٥٧٩.
(٤) الأم ٤/ ٢٢٩، ولم نجده في مطبوعة المستدرك.
(٥) علل الدارقطني ٩/ ١٦١ - ١٦٣ ح ١٩٦٢.