للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإلا فالأذان، وفي كلام الشافعي (١) ما يومئ إليه، واختلف أيضًا في الجمع بينهما، فقيل: يكره، وفي البيهقي مرفوعًا من حديث جابر النهي (٢) عن ذلك لكن سنده ضعيف وصح عن عمر: لو أطيق الأذان مع الخليفي لأذنت (٣). رواه سعيد بن منصور وغيره، وقيل: هو خِلاف الأولى، وقيل: يستحب، وصححه النووي (٤).

١٣٩ - عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال: طاف بي وأنا نائم رجل فقال: تقول الله أكبر الله أكبر فذكر الأذان بتربيع التكبير بغير ترجيع، والإِقامة فرادى إلا قد قامت الصلاة، قال: فلما أصبحتُ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنها لرؤيا حق". الحديث أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الترمذي وابن خزيمة (٥).


= الإسلام: الأذان والإقامة أفضل من الإمامة وهو أصح الروايتين عن الإمام أحمد واختيار أكثر أصحابه وأما إمامته صلى الله عليه وسلم وإمامة الخلفاء الراشدين فكانت متعينة عليهم فإنها وظيفة الإمام الأعظم ويمكن الجمع بينها وبين الأذان فصارت الإِمامة في حقهم أفضل من الأذان لخصوص أحوالهم. وإن كان لأكثر الناس الأذان أفضل. الاختيارات ٣٦.
(١) قال الشافعي: وأكره الإمامة للضمان وما على الإِمام فيها وإذا أمَّ رجل ابتغي له أن يتقي الله عزَّ وجلَّ ويؤدي ما عليه في الأمانة رجوت أن يكون خير حال من غيره. الأم ١/ ١٤١.
(٢) "نهى أن يكون الإمام مؤذنا" المجروحين ٣/ ١٧، وفيه معلى بن هلال الطحان كذاب، الميزان ٤/ ١٥٢، والكامل ١/ ٣١٦، اللسان ١/ ٤٢٥، وإسماعيل بن عمر بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني.
قال أبو حاتم والدارقطي: ضعيف. الميزان ١/ ٢٣٩.
(٣) المصنف ١/ ٤٨٦ ح ١٨٦٩، البيهقي ١/ ٤٣٣، وعزاه في التلخيص إلى أبي الشيخ ١/ ٢٢٣، قال في النهاية: الخليفي بالكسر والتشديد والقصر الخلافة، وهو وأمثاله من الأبنية، كالرميا والدليلا مصدر يدل على معنى الكثرة يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها. النهاية ٢/ ٦٩.
(٤) المجموع ٢/ ٧٨.
(٥) أحمد ٤/ ٤٣، أبو داود نحوه الصلاة باب كيف الأذان ١/ ٣٣٧ ح ٤٩٩، الترمذي نحوه الصلاة باب ما جاء في بدء الأذان ١/ ٣٥٨ ح ١٨٩، ابن ماجه نحوه كتاب الأذان باب بدء الأذان ١/ ٢٣٢ ح ٧٠٦، ابن خزيمة أبواب الأذان والإقامة ١/ ١٩١ ح ٣٧٠، البيهقي كتاب الصلاة باب استقبال القبلة بالأذان والإقامة ١/ ٣٩٠، ابن حبان الموارد باب فيما جاء في الأذان ٩٤ ح ٢٨٧، الدارقطني الصلاة باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها ١/ ٢٤١، المصنف باب بدء الأذان ١/ ٤٥٥ ح ١٧٧٤ المنتقى ٦٢، الطحاوي القصة وقال له الرسول: "نعم ما رأيت علمها بلالا" ١١/ ٣٣، والمحلى ٢/ ١٥٨.