كاتبها علي بن سودون الإبراهيمي الحنفي عامله اللَّه بلطفه الحفي الخفي.
قلت: ورأيت بخط الحافظ المخرج تغمده اللَّه برحمته ما نصه في آخر نسخة الشيخ شمس الدين السخاوي: ثم رحلت إلى حلب في يوم الجمعة العشرين من الشهر المذكور أعلاه واستهل شعبان بغرة يوم الاثنين ورجعنا إلى القاهرة في العشرين من المحرم سنة سبع وثلاثين فانقطع الإملاء بالقاهرة نصف سنة، وشرعت بعد الإستقرار في تخريج آثار الاذكار للنووي نفع اللَّه ببركته آمين.
وذكر الشيخ شمس الدين السخاوي حفظه اللَّه أنه كتب نسخته من خط الحافظ بن حجر، وعرض عليه غالبها.
ورأيت بخط الحافظ بن حجر على هذه النسخة: بلغ سماعا وعرضا على طالب النسخة.
والتي نقل العبد منها فهي بخط العلامة برهان الدين إبراهيم بن خضر العثماني، فكان من أجملاء أصحابه وأكابر تلامذته، وكان قارئه للبخاري وغيره في كل سنة، وسمع العبد كاتب هذه النسخة بقراءته شيئا كثيرا، تغمدهما اللَّه برحمته وأسكنهما فسيح جنته بمحمد وآله أجمعين (١).
قلت: لم استفد تسمية هذا التخريج بأن المخرج سماه موافقة الخبر الخَبَر في تخريج آثار المختصر إلا من نسخة الشيخ شمس الدين السخاوي أيده اللَّه تعالى، فإن النسخة التي نقلت منها التي بخط العلامة ابن خضر لم يسم التخريج بل عرفها بأمالي فلان.
(١) هذا التوسل مخالف لسنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.