قوله (مسألة الخطاب بالناس والمؤمنين ونحوهما يشمل العبيد) إلى أن قال (قالوا: ثبت خروجه من خطاب الجهاد والحج والجمعة وغيرها، قلنا: بدليل كخروج المريض والمسافر).
أما خروج العبد من خطاب الجهاد فاستدل له الرافعي في شرح الوجيز بما روي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يبايع الأعراب على الإِسلام والجهاد، وكان يبايع العبيد على الإِسلام دون الجهاد.
وهذا لم أره في شيء من كتب الحديث هكذا بعد التتبع. وقريب منه ما:
أخبرني أبو الفرج بن الغزي رحمه اللَّه أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج الحراني عن أبي الحسن الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يونس بن محمد (ح).
وبه إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا محمد بن رمح قالا ثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر رضي اللَّه عنه قال: جاء عبد فبايع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الهجرة ولم يشعر أنه عبد، فجاء سيده بريدة فاشتراه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منه بعبدين أسودين، ثم لم يبايع أحدًا حتى يسأله أحر هو؟.
هذا حديث صحيح.
أخرجه أحمد عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن الليث (١٠٧).
فوقع لنا بدلا عاليا.
(١٠٧) رواه أحمد (٣/ ٣٧٢) ورواه (٣/ ٣٤٩ - ٣٥٠) أيضا عن حجين عن الليث به.