للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجلس الثاني والثمانون]

قال المملي رضي اللَّه عنه:

وأما عبد اللَّه بن الزبير فأخبرني أبو المعالي الأزهري أنا أبو نعيم الأسعردي أنا أبو الفرج الحراني أنا أبو محمد الحربي أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر المالكي أنا أبو عبد الرحمن الشيباني حدثني أبي ثنا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه عنهما قال: لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان يرفعني وأرفعه، فإذا رفعني رأيت أبي حين يمر إلى بني قريظة، فذهب الزبير فلما رجع قلت له: يا أبه لقد رأيتك وأنت تمر إلى بني قريظة، فقال: أما واللَّه إن كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليجمع لي أبويه يتفداني بهما يقول: "فِدَاكَ أبي وَأُمِّي" (١).

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة (٢)، فوقع لنا بدلًا عاليًا. وأخرجه البخاري ومسلم أيضًا والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق أخرى عن هشام بن عروة مطولًا ومختصرًا (٣). وذهل الحاكم فأخرجه في المستدرك من طريق حماد بن زيد عن هشام (٤). وهذه القصة التي ضبطها ابن الزبير كان فيها صغيرًا جدًا لأن مولده إما في السنة الأولى أو الثانية، والخندق إما في السنة الرابعة أو الخامسة، فأكثر ما يكون عمره إذ ذاك أربع سنين وبعض أشهر.


(١) رواه أحمد (١٤٠٩).
(٢) رواه مسلم (٢٤١٦).
(٣) رواه البخاري (٣٧٢٠) ومسلم (٢٤١٦) والترمذي (٣٧٤٤) والنسائي في فضائل الصحابة (١٠٩) وفي عمل اليوم والليلة (١٩٩ و ٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٢) وابن ماجه (١٢٣).
(٤) رواه الحاكم (٣/ ٥٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>