(تنبيه) أعاد المصنف ذكر "حُكْمي عَلَى الوَاحِدِ" قد مناه في مباحث التخصيص وقد أشرتِ إليه قبل.
وأما حديث "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمونُي أُصَلِّي" فذكره مثالا لقوله، فإن ثبت بدليل خاص لكن لم يفصح به في هذا المختصر، فنبهت عليه للفائدة.
وأما قوله (وقوله في شاة ميمونة "دَبَاغُهَا طُهُورُهَا" فقد تقدم الكلام على حديث شاة ميمونة مع حديث "أَيِّما إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ" وهو من حديث ابن عباس. وأما هذا اللفظ فجاء عن ابن عباس من وجه آخر أخرجه البزار والطحاوي والبيهقي من طريق شعبة، عن ابن عطاء بن أبي رباح، عن أبيه، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: ماتت شاة لميمونة فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: هَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإهَابَها فَإِنَّ دَبَاغَ الأَديمِ طهُورُهَا" ومنهم من سمى ابن عطاء يعقوب (٣٤٣).
وقد وقع لي عاليا من حديثه.
قرأت على أم الحسين التنوخية، عن عيسى بن عبد الرحمن، قرئ على كريمة، وأنا أسمع، عن أبي الخير الباغبان، أنا أبو عمرو بن أبي عبد اللَّه بن منده، أنا أبي، أنا محمد بن يعقوب، نا عباس بن محمد، نا سورة بن الحكم، نا شعبة، فذكره باختصار.
قال البزار: ما رواه عن يعقوب بن عطاء إلا شعبة.
قلت: ولا رواه عن شعبة إلا عدد يسير، منهم بقية، وروح بن عبادة، ويعقوب فيه مقال، ولكن رواية شعبة عنه مما يقوي أمره.