قلت: يشير بالأول إلى حديث "نَحْنُ مَعاشِرَ الأَنْبيَاءِ لَا نُورَثُ" وقد تقدم الكلام عليه قريبًا.
وبالثاني إلى حديث "الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ" وبالثالث إلى حديث "لَا يَرِثُ الكَافِرُ المُسْلِمَ" وقد تقدم تخريجهما في المجلس الحادي والخمسين بعد المئة من هذا التخريج.
قوله في مباحث الظاهر والمؤول: (تأويل الحنفية قوله صلى اللَّه عليه وسلم لابن غيلان وقد أسلم على عشر: "أَمْسِكْ أَرْبَعًا وَفَارقْ سَائِرَهُنَّ".
قلت: كذا وقع في النسخ المعتمدة من المختصر وعليها شرح العضد، وكذا قرأته بخط المصنف في المختصر الكبير، وقد وقع مثل ذلك للغزالي في المستصفى وغيره، وتبع في ذلك الإمام في النهاية، والصواب غيلان، وقد أصلح في بعض نسخ المختصر.
قرئ على أبي علي الجيزي بمصر، وعلي أبي الحسن الجوزي بالقاهرة ونحن نسمع، كلاهما عن ست الوزراء التنوخية إجازة إن لم يكن سماعا، قالت: أنا أبو عبد اللَّه الزبيدي، أنا أبو زرعة المقدسي، أنا أبو الحسن الكرجي، أنا أبو بكر الحرشي، نا أبو العباس المَعْقِلي، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، أنا الثقة -قال الربيع أحسبه إسماعيل بن علية- أنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه رضي اللَّه عنه أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَمْسِكْ أَربَعًا وَفَارِقْ سَائِرَهُنَّ".