للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجلس الثامن والأربعون]

قوله (مسألة المتواتر إذا اختلف) إلى أن قال (كوقائع حاتم وعلي).

يشير إلى التواتر المعنوي، ومثله بالأخبار الواردة في سخاء حاتم، فإنها كثيرة لكنها لم تتفق على سياق واحد، ومجموعها يفيد القطع بأنه كان سخيا، وكذلك الأخبار الواردة في شجاعة علي، واستيعاب ذلك متعسر فرأيت أن أشير إلى شيء من ذلك وفاء بالتخريج.

وبالسند الماضى إلى عبد اللَّه بن أحمد ثنا أبي ثنا يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني عبد اللَّه بن الحسن عن بعض أهله عن أبي رافع رضي اللَّه عنه مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه حين بعثه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برايته -يعني يوم خبير- فلما دنا من الحصن خرجوا إليه فقاتلهم، فضرب رجل من يهود خيبر عليا ضربة فألقى ترسه من يده، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به، فلم يزل في يده وهو يقاتل، حتى فتح اللَّه عليه فألقاه، فلقد رأيتني في سبعة سواي نَجْتهدُ على أن نقلب ذلك الباب فلا نقلبه (١).

هذا حديث حسن، أخرجه الإِمام أحمد هكذا والحاكم في الإِكليل والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق (٢)، وسقط من رواية البيهقي من إسناده عبد اللَّه بن الحسن ولابد منه، والبعض المبهم لم أقف على اسمه، لكن السياق يقتضي أنه تابعي من أهل البيت، فالذي يظهر أنه صدوق.

وأخبرني عبد اللَّه بن عمر بن علي بن المبارك عن عائشة بنت على بن


(١) رواه أحمد (٦/ ٨) وهو عند ابن هشام في السيرة (٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧).
(٢) رواه البيهقي في الدلائل (٤/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>