قوله (كما روي أنه مر بشاة ميمونة فقال: (أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقدْ طَهُرَ").
اعترض عليه بأن القول المذكور لم يرد في شاة ميمونة صريحًا.
وأجاب السبكي في شرحه بأن المصنف ألحق بخطه "لو" قبل روي فصار على الإحتمال. والتحرير في هذا أن ابن عباس روى الحديثين معًا.
أما حديث شاة ميمونة فجاء تارة عنه عن ميمونة، وتارة بحذفها، ولم يصرح بسماعه.
وأما الحديث الأخر فصرح فيه بسماعه من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيحتمل أنه لم يحضر القصة، فتحملها عن ميمونة، وكان ربما أرسلها.
وسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الجملة الأخيرة.
أخبرني الشيخ أبو الفرج بن حماد رحمه اللَّه أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي الحسن الحمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد اللَّه بن يحيى وأبو علي بن الصواف قال الأول: ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبى شيبة وقال الثاني: ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي واللفظ له قالا: ثنا سفيان بن عيينة ثنا الزهري أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما عن ميمونة رضي اللَّه عنها أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بشاة لمولاة لميمونة ميتة فقال: "مَا عَلَى أَهْلِ هَذِهِ لَوْ أَخَذُوا إِهَابَهَا فَدَبَغُوهُ فَانْتَفَعُوا بِهِ؟ " (١).
وسمعته عاليًا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن عبد الرحمن بن