للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وذكر مشايخنا ما ذكره القاضي الإمام (١) أبو زيد رحمه الله وفسر الأسماء بالمسميات وقال: العام ما ينتظم جمعًا من الأسماء لفظًا أو معنى. أى (٢) ما يتناول جمعًا من المسميات لفظًا كلفظ الجماعة من الرجال والنساء والبلاد والعباد، أو ما يتناول جمعًا من المسميات معنى كلفظ الفرد الذي أريد به الجمع نحو جن وإنس وكل وما ومن ونحوها.

وكل منهم من ذكر مفسرًا فقال: العام ما ينتظم جمعًا من المسميات لفظًا أو معنى.

هذه عبارات من شرط للعموم الاجتماع دون الاستيعاب.

فأما (٣) عبارات من شرط الاستيعاب:

- قال بعضهم: العام هو كلام مستغرق لجميع ما يصلح له.

- وقال بعضهم: هو اللفظ المتناول (٤) لجميع ما هو صالح له.

- وقال بعضهم: هو اللفظ المتناول لجميع ما وضع له.

وبعضه قريب من بعض.

وذكر أبو جعفر الخباز (٥) السمرقندي: العام هو اللفظ المستولي على أعيان جنسه المستدعي لمسمياته إلى نفسه.


(١) "الإمام" ليست في ب.
(٢) في ب: "أو".
(٣) في ب: "وأما".
(٤) عبارة "لجميع ما يصلح له وقال بعضهم: هو اللفظ المتناول" ليست في ب.
(٥) كذا في البخاري على البزدوي، ٣: ٢١٤. وفي الأصل كذا: "الحبار". وفي ب كذا: "الخبار" ولم نعثر له على ترجمة.