للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في المطلق والمقيَّد

قد ذ كرنا تفسير المطلق: أن يكون متعرضاً للذات دون الصفات. والمقيد: ما يتعرض للذات الموصوف بصفة (١).

نظير الأول قوله تعالى: "أو تحرير رقبة" (٢) في كفارة اليمين.

ونظير الثاني قوله تعالى في كفارة القتل (٣): "فتحرير رقبة مؤمنة" (٤).

فحكم الأول أن يتعلق بالذات دون الصفة (٥).

وحكم الثاني أن يتعلق بالذات الموصوف لا غير. على ما نذكر - والله الموفق.


(١) "بصفة" ليست في ب.
(٢) سورة المائدة: ٨٩ - والآية: "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ... ". وفي المجادلة: ٣ والآية: "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا .. "
(٣) "في كفارة القتل" من ب.
(٤) سرة النساء: ٩٢ - والآيه "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيماً".
(٥) في ب: "الصفات".