للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل فيما يرجع إلى العبارة من حيث الإشارة، والدلالة، والإضمار، والاقتضاء (١) (٢)

أما إشارة النص:

[فـ] ما عرف بنفس الكلام بنوع تأمل من غير أن يزاد عليه شيء أو ينقص عنه، لكن لم يكن الكلام سيق له، ولا هو المراد بالإنزال حتى يسمى نصاً. ولا عرف أيضاً بنفس الكلام (٣) في أول ما قرع سمعه من غير تأمل حتى يسمى ظاهراً. ولكن (٤) عرف بنفس اللفظ بواسطة التأمل من غير زيادة ولا نقصان، فيسمى (٥) إشارة.

نظيره من المحسوسات: من نظر إلى شيء فرآه بإقباله عليه قصداً، ورأى مع ذلك غيره يمنة أو يسرة (٦) بأطراف عينيه من غير قصد: فما يقابله هو المقصود بالنظر. وما وقع عليه أطراف بصره فمرئي، [و]، رؤيته بطريق الإشارة.

ومثاله من الشرعيات قوله تعالى: "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا


(١) كذا في ب إلا أن فيها: "والدلالة على". وفي الأصل وأ العبارة كذا: "الإشارة والإضمار والاقتضاء والدلالة". وفي كلامه التالي: "أما إشارة النص ... وأما دلالة النص ...... وأما الإضمار والاقتضاء".
(٢) زاد هنا في الأصل و (أ): "وفي بعض هذه الجملة خلاف" وليست في ب.
(٣) في أ: "اللفظ".
(٤) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "ولما" ..
(٥) كذا في (أ) و (ب). وفي الأصل: "سمي".
(٦) في ب: "يميناً ويسرة".