للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: ما لا يتعلق بفعله ثواب ولا عقاب (١). وهذا يبطل أيضاً بما قلنا.

وقيل: ما يتخير العاقل فيه بين الترك والتحصيل شرعًا.

وأما حد المشروع:

[فـ] قيل: ما بين الله تعالى فعله من من غير إنكار.

وقيل: ما جعله (٢) الله تعالى شريعة لعباده؛ أي طريقاً ومذهباً يسلكونه اعتقاداً وعملاً (٣) على وفق ما شرع.

[٥]

ومن أنواع الأحكام (٤) أيضاً كون الفعل:

حسنًا، ومرضياً، وحقاً، وصواباً، وعدلاً، وحكمة

وقد يوصف الفعل على ضد هذه الأوصاف - فيقال:

فعل قبيح، وباطل، وخطأ، وظلم، وجور، وسفه (٥).

أما الحسن:

في اللغة (٦): فهو (٧) كون الشيء على وجه تقبله النفس، و (٨) يميل إليه الطبع، من حيث الاستمتاع به. والحسن هو الكائن على هذا الوجه.


(١) في ب: "ثواب وعقاب".
(٢) في ب: "ما جعل".
(٣) في ب: "عملاً واعتقاداً".
(٤) كذا في ب. وفي الأصل: "الحكم".
(٥) في ب: "وظلماً وجوراً وسفهاً".
(٦) هنا بدأت النسخة أ. راجع فيما تقدم الهامش ١ ص ١.
(٧) كذا في أ. وفي الأصل و (ب): "هو".
(٨) "و" ليست في ب.