للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل هو اسم خاص كالذود: اسم للابل من الثلاثة إلى التسعة (١)، وكأسماء الأعداد نحو العشرة والتسعة والثمانية ونحوها، فإنه يتناول الأفراد من العدد بطريق التضمن، لا بطريق العموم, لأنه اسم موضوع لعدد معلوم لا يدل بصيغته وحروفه إلا على هذا العدد، حتى إذا انتقص واحد من العشرة يتبدل (٢) الاسم من العشرة إلى التسعة (٣). وإذا زيد عليها واحد يبطل اسم العشرة ويحدث له اسم آخر (٤) وهو أحد عشر, لأن علة استحقاق هذا الاسم هو هذا القدر المعين، وعند الزيادة والنقصان يبطل علة استحقاق الاسم، فيبطل الاسم، بخلاف صيغة الجمع: فإن العلة فيها هو مطلق الاجتماع الزائد على التثنية، وذلك باق بعد الخصوص، حتى لو لم يبق بعد الخصوص تحته (٥) إلا واحد أو اثنان فيبطل الاسم العام أيضًا، فهو (٦) الفرق بينهما.

وأما النوع الآخر -[و] هو ما كان عامًا بغيره، فهو على قسمين:

أحدهما - ما يكون في نفسه مفهومًا بدون القرينة.

والثاني - ما لا يكون مفهومًا بدون القرينة.

[الأول] (٧):


(١) الذود: القطيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر (مؤنث) يقال: خس ذود أي خمس من الذود. وفي الحديث: "ليس فيما دون خس ذود من الإبل صدقة" وفي المثل: "الذود إلى الذود إبل" يضرب في اجتماع القليل إلى القيل حتى يؤدي إلى الكثير. الجمع أذواد (المعجم الوسيط).
(٢) في ب: "يبدل".
(٣) في ب: "السبعة".
(٤) "آخر" ليست في ب.
(٥) "تحته" ليست في ب.
(٦) في ب: "وهو".
(٧) "الثاني" ص ٢٧٣ وما بعدها.