للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما المشكل:

فهو مأخوذ من قولهم "أشكل" أي دخل في أمثاله وأشكاله (١)، كما يقال أشتى إذا (٢) دخل في الشتاء.

وأما حده فهو (٣) اللفظ الذي اشتبه مراد المتكلم للسامع، بعارض الاختلاط بغيره من الأشكال، مع وضوح معناه اللغوي على مقابلة النص. وهو (٤) ما تعين مراد التكلم منه (٥) للسامع بقرينة مذكورة أو دلالة حال، مع ظهور معناه الموضوع له (٦) لغة.

وأما المجمل:

فهو، من حيث (٧) اللغة، يستعمل في شيئين:

يقال: "أجملت الحساب" إذا جمعت الحساب التفرق (٨). وعلى هذا يجوز (٩) إطلاق اسم المجمل على العام، لأنه يتناول جملة من السميات (١٠).

ويستعمل في الإبهام والإخفاء - يقال: "فلان أجمل الأمر علي"، أي أبهم

وأما حده: [فـ] هو اللفظ الذي يحتاج إلى البيان في حق السامع،


(١) في ب: "في أشكاله وأمثاله".
(٢) في ب: "أي".
(٣) الفاء من أ.
(٤) "وهو" من أ.
(٥) "منه" من أ.
(٦) "له" من أ.
(٧) كذا في أ. وفي الأصل و (ب): "فمن حيث".
(٨) في أ: "الحساب إلى العام" ثم بياض.
(٩) في أ: "وعلى هذا يراد".
(١٠) "جملة من المسميات" ليست في أ.