للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالحقيقة (١) ما لم يتغير عن الموضوع الأصلي. فإذا تغير إما إلى الزيادة وإما (٢) إلى النقصان فقد تجاوز وتعدى (٣) عن الوضع الأصلي، فيكون مجازاً.

وقال بعضهم: الحقيقة ما أفيد بها ما وضعت له، والمجاز ما أفيد به غير ما وضع له.

وقال بعضهم: الحقيقة كل لفظ أفيد (٤) به ما وضع له في أصل الاصطلاح الذي وقع التخاطب به، والمجاز كل لفظ أفيد (٥) به معنى مصطلح عليه، غير ما كان في أصل الاصطلاح الذي وقع التخاطب به (٦).

وقال بعضهم: الحقيقة ما أريد من التكلم (٧) ما وضع واضع اللغة الكلام له، والمجاز ما أريد به غير مما وضع له.

وقيل: الحقيقة ما استقر في محله الموضوع له، والمجاز ما تجاوز عن محله الموضوع له.

و (٨) في هذه العبارات خلل.

والأصح أن يقال: الحقيقة هي ما وضعه واضع اللغة في الأصل، والمجاز ما استعمل في غير ما وضع له، لمناسبة (٩) بينهما من حيث الصورة أو من حيث المعنى اللازم المشهور، مع تقدير (١٠) الحقيقة.


(١) في ب: "والحقيقة".
(٢) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "أو".
(٣) "وتحدى" ليست في أ.
(٤) و (٥) في ب كذا: "أقيد".
(٦) "به" ليست في أ.
(٧) كذا في ب. وفي الأصل و (أ): "المتكلم".
(٨) "و" ليست في ب.
(٩) في ب كذا: "المناسبة".
(١٠) في أ "تقرير":